انتشرت في الفترة الأخيرة لوحات مرسومة للفنان البولندي "جيزلاف بيكشينسكي".
(Zdzisław Beksiński)، أحدثت ضجة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن تم الترويج لهذه اللوحات على أنها لفنان يعاني من الكوابيس، ورسم ما يراه في أحلامه ليعلم به الناس.
جيزلاف بيكشينسكي
(ولد بيكشينسكي في 24 فبراير عام 1929م،و توفي طعناً في 21 فبراير عام 2005م).
بيكشينسكي فنان و مصوِّر فوتوغرافي، ومن أبرز نجوم النحت البولندي حيث تخصص في تجسيد سريالية الواقع المرير في عالمنا(الديستوبيا).
استخدم بيكشينسكي رسومات تعبيرية، عن الفن السريالي في تجسيد نهاية العالم، وغلب لوحاته طابع الواقعية والانطوائية المريرة.
الديستوبيا أو المدينة الفاسدة
يطلق لفظ الديستوبيا أو مصطلح المدينة الفاسدة، على عالم الفوضى الذي تسوده المظالم والمفاسد، ويعبر عنه الفنانين بطريقتهم الخاصة، وتميز الفنان بيكشينسكي في هذه المنطقة، وكما نلاحظ من صور الفنان بيكشينسكي، يسود العالم الفقر والجهل والتلوث والخراب الفكري.
طفولة قاسية و عالم المأساة
عاش الفنان بيكشينسكي طفولة قاسية، تسببت في الخراب الداخلي له وتكوين شخصية غامضة، ونمو الحس الفني لديه ،مما انعكس على صوره التي جسدت نهاية العالم، والخراب الفكري والمجتمعي.
شخصية بيكشينسكي وانعكاسها في لوحاته
اتسمت شخصية الفنان بيكشينسكي بالخجل، والانطوائية الشديدة حتى بين أصدقائه المقربين، ولعل ذلك يظهر في بعض لوحاته، ذات الألوان الذيتية المطفأة، حيث جسد أبشع المشاهد التي يمكن أن يصل إليها عالمنا وواقعنا المرير.
واقع مرير و مخاوف من مشاهد لوحات بيكشينسكي
سببت لوحات الفنان بيكشينسكي العديد من المخاوف، والانطباعات المعقدة لدى جمهور الفن، حيث عكست صوره ورسوماته عالماً مخيفاً، وسببت الكثير من الألم النفسي، مما جعل الجميع يتساءل ما الذي حدث بحياة هذا الفنان، ليصل به الأمر إلى هذه الرسومات القاسية؟!!